من أنا

أن تكون كاتباً، ليست هذه بالمهمة السهلة أبداً، إذ لطالما تساءلت في خلدي، لماذا اخترت أن أكون كاتبة؟ في الواقع، كان ذلك شبيهاً بالسؤال عن سبب اختياري أن أكون أنا"." الأدب؟ ما هو إن لم يكن كلماتٍ نكتبها بشغف وحب؟ إنه تفاصيل حياتنا مطرزةً بالأحاسيس، كما يمكن أن يكون أكثر من ذلك. أما بالنسبة لي، فإن الأدب هو أفكاري، عواطفي، وطموحاتي التي أسكبها على الورق، وأنا أحلم أن نصل ذات يوم إلى الحياة التي نستحقها كبشر. الفن؟ ماذا عن دوره إن لم يكن الارتقاء بشعور الإنسان ووعيه في خضم هذا العالم المتغير، إنه حاجتنا الجوهرية التي تبقينا على قيد الحياة. ببساطة، هذا ما يشغلني، وهذا ما تعكسه كلماتي. هذا ما يعنيه الأدب والفن بالنسبة لي، وما تعنيه لي الحياة بدورها أيضاً. لذلك كانت ليدوكائين، مساحة حرة لحروفي، وفسحة تتسع لكتاباتي التي لم تقتصر يوماً على التجارب الروائية والقصص القصيرة، بل امتدت لتشكل لي فضاءً لا يضيق